(وتظل الروح تأمل)
على حباتِ الرمال تجلس بجانبه ، ينظر إليها، يرى انعكاس الأمواج بشرود عينيها ، طغى حزنها على الكون من حولها ،
يقطع شرودها قائلا: عزيزتي يا مأوى قلبي وأنسه الوحيد لم يكن الحب إلا لعينيكِ ، أحقا لا تحبينني ؟!
فقالت : لم أعرف الحب إلا له ،لن أعيش الحب إلا معه.
قال : ألم يكفيكي انتظار ! مازلت واقفة في مكان الفراق؟!
فقالت: أراني واقفة عند يوم الرحيل أنتظر عودته.
قال: لن يعود .
فقالت : إذاً سأعيش على ذكراه .
قال: كفاكِ وجعٌ كفاكِ نارٌ .
فقالت : أفضل العيش بناره على أن أعيش بجنةٍ نسبت لغيره.
قال: ألا تستحقين فرصة للحياةِ من جديد ! ألا أستحقها أنا ؟!
فقالت: ذهب وأخذ عينايَ معه كيف لي أن أرى غيره! أخذ قلبي كيف لي أن أشعر بالحب لغيره ! أخذ روحي كيف لي أن أعيش بدونها !
قال:تضيعين وقتك وتهدرين حياتك .
فقالت : سأظل أنتظره حتى الممات .
فقال : وسأظل أنتظرك أيضاً فأنت حلمي الوحيد .
قالت : أنا أحبه ،وهو يحبها ، وأنت تحبني ، وهناك من يحبك ، لما كل هذا؟!
فقال : حتى نعود إلى الله ونعطيه كل الحب .
قالت :أيؤذينا العبد ويرحمنا رب العباد !
فقال : يخذلنا العبد لنلجأ لرب العباد عزيزتي…
#هايدي-محمد “لَيْل”
