الادب
كتب / محمدالنديم
تعود كلمة الأدب إلى المادّة الّلغويّة (أَدَبَ)، و(أَدَبَ فُلان: أدْباً) أيّ؛ قام بصناعة مأدبة، و(أَدَبَ فُلان القومَ) أي؛ قام بدعوتهم إلى مأدبته، كذلك (فُلان أدَّب فُلان) أي؛ علّمه محاسن الخُلُق، و(لقّن فُلان فنون الأدَب لفُلان) أيّ؛ قام بمُجازاته على الإساءة، و(أدّب فُلان الدّابة) أي؛ قام بتربيتها وترويضها، وأيضاً (تأدّب فُلان) أيّ؛ تعلّم الأدَب، و(تأدّب فُلان بأدَب القرآن) أي؛ قام على بالسّير على نهجه، أمّا كلمة (الأدَب) فتُقال عن عمليّة تهذيب النّفس وتعليمها، وقد يحمل الأدَب معنى: “ما ينبغي لصاحب الشيء أن يتعلّمه”، مِثل قول (أدَب القاضي) أو (أدَب الكاتب)؛ أي ما ينبغي للقاضي والكاتب أن يتعلّمه ليكون قاضياً أو كاتباً. ويجب الإشارة إلى أنّ كلّ ما ينتجه العقل الإنسانيّ من صُنوف المعرفة يُسمّى (أدباً)، و(الأدَب) عند المُتقدّمين يتضمّن (الّلغة، والصّرف، والاشتقاق، والنّحو، والمعاني، والبيان، والبديع، والعروض، والقافية، والخطّ، والإنشاء، والمحاضرات)، وتُطلق لفظة (آداب) -على وجه الخصوص- على علوم (الأدب، والتّاريخ، والجغرافيا، والّلسان، والفلسفة)، أمّا الآداب -على وجه العُموم- فتُطلق على الأعراف المُقرّرة التي يرضاها النّاس، أمّا بالنّسبة لآداب البحث والمُناظرة؛ فهي مجموعة القواعد التي تُعنى في بيان وتنظيم هيئة المُناظرة وشُروطها